الجمعة، 18 أبريل 2008

الأخطاء التاريخية في القرآن

هل هناك اتفاق بين الكتاب المقدس والقرآن من جهة تاريخ الأحداث التي وردت في كل منهما؟ ومدى مطابقتها على ما يقوله علما التاريخ والآثار؟

أولا: العذراء مريم


يقول القرآن:
ـ في سورة التحريم66: 12 " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ"
ـ وفي (سورة مريم19: 27و28) " فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا، يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيَّا"

فالقرآن يذكر أن مريم أم المسيح هي بنت عمران وأخت هارون أخ موسى، والكتاب المقدس وسجلات التاريخ توضح أن مريم أم المسيح أبوها يدعى هالي وليس لها إخوة بهذه الأسماء.

والواقع أن عمرام والد هرون كان له بنت تدعى مريم فعلا ولكنها لم تكن أم المسيح بل كانت نبية كما جا في (سفر الخروج15: 20 وسفر أخبار الأيام الأول 6: 3) وذلك سنة 1500 ق.م ومريم ابنة عمرام هذه تزوجت من رجل يدعى حور وأنجبت ناداب وأبيهو.

~ فكيف يخلط القرآن بينها وبين مريم العذراء أم المسيح، علما بأنه كان بينهما ما يقرب من 1500 سنة؟

ثانيا: ولادة مريم للمسيح

ـ جاء في سورة مريم 19: 22ـ26 "فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيَّا فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أََّلا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا"

ـ وجاء في (بشارة لوقا2: 1ـ 7) "وفي تلك الأيام صدر أمر من أوغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة، .. فذهب الجميع ليكتتبوا كل واحد إلى مدينته، فصعد يوسف أيضا من الجليل من مدينة الناصرة إلى اليهودية إلى مدينة داود التي تدعى بيت لحم لكونه من بيت داود وعشيرته .. وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد، فولدت ابنها وقمطته وأضجعته في المذود إذ لم يكن لهما موضع في المنزل"

يلاحظ أن هناك فرق كبير بين الروايتين، فما هو السبب؟

الواقع أن القرآن مزج بين مريم العذراء وبين هاجر أم إسماعيل. اقرأ قصتها في الكتاب المقدس (سفر التكوين16و21):
هاجر هي التي ذهبت إلى البرية، وهي التي فتح الله عينيها فأبصرت بئر ماء.
أما العذراء فولدت في بيت لحم والتاريخ يشهد لذلك فها هي مدينة بيت لحم بمذودها في فلسطين إلى اليوم تشهد أنها مهد المسيح.

~ ثم لي أيضا عدة تساؤل: كيف لإنسانة في حالة الوضع أن تهز جزع نخلة؟!
يجوز أن الله أعطاها القوة لتهزها. ولكن كيف أن الله الذي جعل تحتها نهرا [سريا] دون أن يعطيها القوة لتحفره، لم يجعل الشجرة تسقط رطبها أو الملاك يفعل ذلك ويرحم ضعف جسدها؟

~ كيف يقول لها المسيح من تحتها: كلي واشربي وقري عينا ثم يقول لها: إذا رأيت بشرا فقولي: إني نذرت للرحمن صوما. فهل يشجعها الله عل الكذب؟ أم ماذا؟ ألم تذكر الآية أنها كانت تتكلم وقَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيَّا"؟
ربما تقول أن المقصود هو الصوم عن الكلام فقط. ولكني لا أراه صحيحاً. فالصوم لم يرد في أية شريعة بهذا المعنى. وعلاوة على ذلك فقد كانت العذراء تتكلم فعلا وقَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيَّا". فماذا يعني ذلك؟

ثالثا: بخصوص هامان وزير فرعون

ـ جاء في (سورة القصص 28: 8و38): "إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ... وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمََلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ من الكاذبين"

2ـ ولكن في (سفر أستير بالكتاب المقدس إصحاح3:1) أن هامان كان وزيرا لأحشويريش ملك فارس (ويعرف في التاريخ بالملك زركسيس) الذي ملك سنة 486 ق.م.

إسم هامان مأخوذ من إسم إله العيلاميين "هامان". أما فرعون موسى فكان في سنة 1490 ق.م أي قبل هامان الفارسي بحواي 1000 سنة.

~ والتساؤل الذي يفرض نفسه كيف يخطئ الوحي في حقائق تاريخية ثابتة من علم تاريخ الشعوب؟
لا يمكن أن يكون ذلك تشابه أسماء للأسباب التالية:
ـ لفظة هامان غريبة كل الغرابة على بنية الألفاظ الفرعونية. فكل لغة لها أصولها ومشتقاتها.
ـ وكلمة هامان هي كلمة فارسية، وهي إسم إله فارسي. فكيف يطلق إسم إله فارسي على وزير مصري؟ في الوقت الذي نرى فيه الأسماء الشهيرة في الحكم أو الكهنوت في مصر القديمة تنتسب إلى الآلهة الفرعونية مثل أمون حتب، أتون رع ... إلخ

رابعا: بخصوص السامري وصنع العجل الذهبي

ـ جاء في (سورة طه20: 85ـ88) "قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ موعدي، قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ"

موسى النبي عاش سنة 1500 ق.م
وهذا السامري الذي صنع العجل المفروض أنه من السامرة، والسامرة مدينة في إسرائيل بنيت بعد زمن موسى بحوالي سبعة قرون حيث بنيت سنة 880 ق.م ولم يكن هناك شعب يسمى بالسامريين قبل بناء هذه المدينة.

~ فكيف وجد هذا السامرى في زمن موسى كما يقول القرآن؟؟

خامسا: بخصوص فرعون وغرقه

ـ جاء في سورة القصص28: 38ـ40 "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمََلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي َلأظُنُّهُ وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي اْلأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا َلا يُرْجَعُونَ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ"

ـ وجاء في (سورة يونس10: 90ـ92) "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِّلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ"

يلاحظ أنه بحسب سورة القصص فرعون غرق وكانت له عاقبة الظالمين، ولكن بحسب سورة يونس يلاحظ أن فرعون أنقذ من الغرق!! فما هذا التناقض؟!

الثابت بحسب تاريخ الكتاب المقدس في (مز136: 15) "ودفع فرعون وقوته في بحر سوف" وفي (سفر الخروج 14: 28) "لم يبق منهم ولا واحد"

أي أن الجميع ماتوا !

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

كسمك

غير معرف يقول...

ك🐟

غير معرف يقول...

‏هذي حقيقة المسلمين لا يعرفون أن يدافع عن دينهم بالحجة فقط بسبب كان رسول هم المنكوبه من دبره