الجمعة، 18 أبريل 2008

الكلمات الأعجمية في القرآن

تكلمنا في الموضوع السابق عن التساؤلات حول الإعجاز اللغوي مع وجود أخطاء لغوية من نحو وصرف. فما رأيك في قول القرآن أنه أنزل بلسان عربي مبين؟

الواقع أن هناك آيات قرآنية عديدة تؤكد أنه: قرآن بلسان عربي مبين، منها:

ـ سورة يوسف 12: 2 "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
ـ سورة طه 20: 113 "وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا .."
ـ سورة الزمر 39: 28 "قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون"
ـ سورة فصلت 41: 3 "كتاب فصلت آياته، قرآنا عربيا لقوم يعلمون"
ـ سورة الشورى 42: 7 "أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها"
ـ سورة الزخرف 43: 3 "إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون"
ـ سورة الأحقاف 46: 12 "وهذا كتاب مصدق [لكتاب موسى] لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا"
ـ سورة الشعراء 26: 193و195 "نزل به الروح الأمين.. بلسان عربي مبين"
ـ سورة النحل 16: 103 "وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ"

أجمع المفسرون على معنى ذلك "أَيْ أَفْصَح مَا يَكُون مِنْ الْعَرَبِيَّة"

~ فهل أنت يا عزيزي القارئ مقتنع أنه بلسان عربي فصيح؟

~ قرأت في دائرة المعارف الإسلامية وغيرها من المراجع الإسلامية أن بالقرآن ما يزيد عن 275 كلمة أعجمية أي غير عربية مأخوذة من لغات أخرى فكيف يكون القرآن بلسان عربي مبين؟؟؟

ـ جاء في دائرة المعارف الإسلامية (ج 26 ص 8222ـ 8224) تحت عنوان "الكلمات الدخيلة" ما يلي: لم يجد المفسرون الأوائل حرجا في الإقرار بوجود عدد كبير من الكلمات الدخيلة (الأعجمية) في القرآن أو في مناقشتها.
وقد جاء في الأثر أن ابن عباس ومن لفَّ لفَّه كانوا يبدون اهتماما خاصا برصد أصولها وتحديد معانيها.
لكنه بعد ظهور المبدأ القائل بأن القرآن قديم ويتسم بالكمال، اتجه عدد من الفقهاء وعلماء الإلهيات، مثل الإمام الشافعي (ت205 هـ) إلى الاعتقاد بأن لغة القرآن عربية نقية، ومن ثم إلى إنكار وجود أية كلمات معارة من لغات أخرى.
ولكن عددا من كبار علماء اللغة مثل أبي عبيد (ت224 هـ) لم يكفوا عن القول بوجود كلمات دخيلة (أعجمية) في القرآن.
وهناك عدد من الباحثين قد تحرروا تماما من الاعتبارات الدينية في بحث هذا الموضوع مثل السيوطي (ت911هـ) الذي أبدى اهتماما خاصا بالكلمات الدخيلة في القرآن، إذ يخصص فصلا في كتابه "الاتقان" للكلمات التي ليست بلغة الحجاز (ج1 ص133ـ135)، وفصلا للكلمات التي ليست بلغة العرب (ج1 ص 135ـ141).
وتضيف الموسوعة أنه في دراسة مستقلة (للمتوكلي)، يقدم تصنيفا لعدد كبير من الألفاظ باعتبارها كلمات مستعارة من اللغة الأثيوبية، والفارسية، واليونانية، والهندية، والسريانية،والعبرية، والنبطية، والقبطية، والتركية، والزنجية، والبربرية.
وتورد دائرة المعارف الإسلامية أمثلة ذكرها السيوطي عن العناصر الدخيلة في ألفاظ القرآن إذ قال: "الكلمات التي تعتبر غير عربية على الإطلاق ومن المحال ردها إلى جذور عربية مثل:
ـ استبرق (الديباج الغليظ)
ـ الزنجبيل.
ـ الفردوس.
وتذكر دائرة المعارف الإسلامية أن هناك نحو 275 كلمة بخلاف أسماء الأعلام اعتبرها العلماء كلمات أجنبية.

~ شيء خطير جدا خاصة بمقارنته بما يقال أنه بلسان عربي مبين

بعض الأمثلة من هذه الكلمات الأعجمية ولغتها الأصلية، ومعناها بالعربية، وموقعها في السور القرآنية

في "تأريخ القرآن" للشيخ إبراهيم الابياري (طبعة دار الكتاب المصري بالقاهرة سنة1981م ص 190) أورَد بعض الأمثلة للألفاظ الأعجمية في القرآن: (وأشار إلى كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي [ج1 ص 288]، وكتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص139):

ـ الطور: سريانية، معناها: الجبل
* البقرة2: 63 وغيرها " وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ

ـ طفِقا: رومية، معناها: قصدا
* الأعراف7: 22 " وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ"

ـ الرقيم: رومية، معناها: اللوح
* الكهف18: 9 " أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا"

ـ هدنا: عبرانية، معناها: تُبْنا
* الأعراف7: 156 " وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ "

ـ طه: عبرانية، معناها: طأْ يا رَجُل
* سورة طه20: 1 "طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى"

ـ سينين: عبرانية، معناها: حسن
* التين95: 2 " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ"

ـ السجل: فارسية، معناها: الكتاب
* الأنبياء21: 104 " يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ"

ـ الاستبرق: فارسية، معناها: الغليظ
* الدخان44: 53 " يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ"

ـ السندس: هندية، الرقيق من الستر
* الدخان44: 53 " يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ"

ـ السرىُّ: يونانية، معناها: النهر الصغير
* مريم19: 24 " فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا"

ـ المشكاة: حبشية، معناها: الكوة
* النور24: 35 " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ"

ـ الدري: حبشية، معناها: المضيء
* النور24: 35 " الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ. الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ"

ـ ناشئة الليل: حبشية، معناها: قام من الليل
* المزمل73: 6 " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا"

ـ كِفْلين: حبشية، معناها: ضعفين
* الحديد57: 28 " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ "

ـ القَسْوَرَة: حبشية، معناها: الأسد
* المدثر74: 51 " فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ"

ـ الملة الأخرى: قبطية، معناها: الأولى
* سورة ص38: 7 " مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ"

ـ وراءهم: قبطية، معناها: أمامهم
* الكهف18: 79 "وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا" (الطبري وَكَانَ أَمَامهمْ مَلِك)

ـ بطائنها: قبطية، معناها: ظواهرها
* الرحمن55: 54 " مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ"

ـ أباريق: فارسية، معناها: أواني
* الواقعة56: 18

ـ إنجيل: يونانية، معناها: بشارة
* آل عمران3: 48

ـ تابوت: قبطية، معناها: صندوق
* البقرة2: 247

ـ جهنم: عبرية، معناها: النار
* الأنفال8: 36

ـ زكاة: عبرية، معناها: حصة من المال
* البقرة2: 110

ـ زنجبيل: بهلوية، معناها: نبات
* الإنسان76: 17

ـ سجَّيل: بهلوية، معناها: الطين المتحجر
* الفيل105: 4

ـ سرادق: فارسية، معناها: الفسطاط
* الكهف18:29

ـ سورة: سريانية، معناها: فصل
* التوبة9: 124

ـ طاغوث: حبشية، معناها: الأنداد
* البقرة2: 257

ـ فردوس: بهلوية، معناها: البستان
* الكهف18: 107

ـ ماعون: عبرية، معناها: القدْر
* الماعون107: 7

هذه كلها كلمات دخيلة ليست عربية ومنها الكثير، فأين هو الإعجاز "أنزلناه قرآنا عربيا"؟؟!!

هناك 25 تعليقًا:

غير معرف يقول...

hahahah على من تضحك يا غبي, مراجعك مردود عليها :"الموسوعة الاسلامية الميسّرة" خلاصة لدائرة المعارف الإسلامية، وقد اُعدّت تحت إشراف اثنين من كبار المستشرقين هما: الانجليزي "جب"(1) والهولندي "كريمرز" (2)، وقد كتبت باللغة الإنجليزية، وتقع في مجلّد واحد، وترجمت إلى اللّغة العربيّة بإشراف الدكتور راشد البراوي، وطبعتها مكتبة "الانجلو" في القاهرة وصدرت في مجلّدين بـ 1256 صفحة من القطع الكبير.

وفي معرض بيان اتّجاه وطبيعة هذه الموسوعة يقول الدكتور سالم اليافعي: "إنّ الموسوعة الإسلاميّة الميسّرة هي خلاصة الفكر الغربي خلال القرون الأربعة الأخيرة، وإنّ الذين اشتركوا في إعدادها تصل قائمة اسمائهم إلى أربعمائة اسم"، وفي مهرجان طبّي كبير في تركيا قام الدكتور اليافعي بحرق غلاف الموسوعة الإسلاميّة الميسّرة إعلاناً منه بأنّ الامّة الإسلاميّة قد وصلت على حدّ تعبيره إلى مرحلة (انفصام) العقل العربي الإسلامي عن (لبان) الحضارة النصرانيّة اليهوديّة والعقل الاستشراقي الغربي، وهي في نفس الوقت دعوة للعودة إلى المنابع الإسلاميّة ممثّلة في القرآن الكريم وعلومه الإنسانية الكبرى وتراثنا الحضاري الشامخ من علم وطبّ وتاريخ وفقه وسياسة واقتصاد.

ويمكننا القول: إن هذه الموسوعة تمثّل عصارة الجهد الاستشراقي في النيل من الإسلام والغضّ من شأنه من خلال ما يقارب ألف كتاب اعتمدت كمصادر لها، كانت قد ألّفت خلال أكثر من أربعمائة عام.

أمّا مفردات الدسّ والتشويه التي حوتها هذه الموسوعة فلا تنحصر بزاوية واحدة، بل إنّها ضمن مناقشتها للقضايا الأساسيّة تشمل الجوانب المتّصلة بالعقيدة، كالرسول (عليه الصلاه والسلام) والقرآن الكريم والسنّة الشريفة، وكذلك ما هو متّصل بأركان وفروع التشريع الاسلامي، كالصلاة والحجّ وغيرها، هذا إضافةً إلى تناولها لجوانب من التاريخ الإسلامي وسيرة كبار رجال الإسلام وقادته. وبملاحظة نقديّة أوليّة نستجلي ما دُفن فيها من تحريف وتشويه، وتزكم أنوفنا رائحة السموم التي دُسّت في موادّها بأيدي مستشرقين يهود ونصارى بهدف تشويه معالم الفكر الإسلامي الأصيل وإثارة الشبهات حول تاريخه الناصع وشخصياته القياديّة... ويمكننا سوق نماذج عن ذلك كالآتي:

1- في جانب السيرة النبويّة نجد مادتي (محمّد) _عليه الصلاه والسلام _ (قرآن) مليئتين بالدسّ اليهودي والتحريف النصراني والشبهات المفتعلة حول أحداث السيرة الشريفة وحقيقة القرآن الكريم، كما نجدهما قد كُتبتا بطريقة نكراء تثير الاستغراب وتفتقر إلى المنهج العلمي السليم والأمانة التاريخيّة المطلوبة، ويزول منّا هذا الاستغراب إذا عرفنا أن كاتبهما هو المستشرق الشهير (بوهل) الذي امتلأت مؤلّفاته بإثارة الشبهات والدسّ والتشويه، والذي يعدّ من أكثر المستشرقين حقداً على الإسلام وعلى نبيّه الكريم محمد (عليه الصلاه والسلام).

ففي مادّة "سيرة" مثلاً عند بيان أصل السيرة وطبيعتها يدرك القارىء لها مدى الغمز _وفي مواضع متعدّدة _ بأخلاق الرسول (عليه الصلاه والسلام) وما عرف عنه من أمانة وصدق سواءٌ في سلوكه الخاص أو في دعوته لرسالته، كما في المقاطع التالية من هذه المادّة: "إن فكرة جمع قصة حياة النبي من مولده إلى وفاته في رواية متتابعة محكمة ليست فكرة قديمة في الجماعة الإسلاميّة ولا هي بالفكرة التي جاءت عفو الخاطر... هذا الاهتمام أبعد ما يكون عن طبيعة التاريخ بالمعنى الذي نفهمه من هذه الكلمة، وإنما انصرف إلى تخليد ذكر المغازي على غرار ما كان يفعل العرب في الجاهليّة، تلك المغازي التي اشترك فيها المسلمون تحت راية قائدهم الذي كان جلّ أتباعه ينظرون إليه نظرتهم إلى أمير... وإن كان النبي (عليه الصلاه والسلام) لايختلف في خُلقه اختلافاً مشهوداً عن اُمراء الجاهليّة. وقد كان الحافز الاوّل إلى هذا الاهتمام هو الذي دفع القوم، كما نعلم، إلى إقامة السُنّة في تلك الصورة المأثورة من الحديث المروي... فليست هذه المغازي إلاّ استمراراً أو تطوّر لأيّام العرب... هذه السيرة يرجع أصلها إلى التحوّل الذي طرأ على شخصيّة محمد في ضمير المسلمين الديني... وإلى شيء آخر فوق هذا كلّه، وهو أنّ احتكاك المسلمين باليهوديّة والمسيحيّة ورغبتهم في أن يضعوا مُنشىء الإسلام في كفّة مُنشئي هذين الدّينين قد شجعهم على وضع تلك القصص التي أحاطوا بها شخص النبي والتي أحدثت هذا التحوّل الشامل في طبيعة شخصيّته من مولده (بل قبل مولده) إلى وفاته".

2- في جانب التاريخ الإسلامي وسيرة الشخصيّات البارزة فيه قُلبت الكثير من الحقائق ودُسّت الكثير من السموم والشبهات. حتّى لكأنّك تقرأ تاريخاً وسيرةً اُخرى لا تمتّ للإسلام والمسلمين بصلة. ومن الشخصيات التي طالتها الشبهات ودُسّت في سيرتها السموم بعض صحابة الرسول (عليه الصلاه والسلام) كحمزة بن عبد المطلب والعباس بن عبد المطلب، وبلال الحبشي، ومصعب بن عمير، وكذلك بعض اُمّهات المؤمنين. بل طالت أيضاً بعض الأنبياء السابقين الّذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم كنبي الله صالح (عليه السلام) ونبي الله شعيب (عليه السلام).

فمثلاً من صور التشويه لسيرة حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي والحطّ من شخصيّته ومصداقيّة انتمائه المبدئي للإسلام ما يقوله المستشرق "لامنس" في مادّة "حمزة" من أنّه: "عمّ النبي"، وتزيد الروايات أنّه أخوه في الرضاعة سعياً منها إلى تمجيد هذا البطل من أبطال الإسلام في عهده الاوّل، ولا نعرف عن حمزة فيما عدا ذلك إلاّ القليل، ويزعم الجهّال من مادحيه أيضاً انه اشترك في حرب الفجار... وفي أوّل الأمر وقف حمزة من الدّين الجديد موقف العداء شأنه في ذلك شأن سائر بني هاشم، على أن لجاج أبي جهل في خصومة النبي استثاره، ومن ثم يُقال انه دخل في الإسلام بعد نزول الوحي على محمد بسنتين، أو بست في روايات اُخرى. ثم هاجر معه إلى المدينة وعاش فيها أول الامر عيشة المغمور البائس حتّى لقد بلغ من أمره أن خرج عن وعيه في يوم من الأيّام تحت تأثير الإفراط من الشراب وحمل بسيفه على جمالٍ لعلي".

3- في جانب آخر من التاريخ الإسلامي أبرزت الموسوعة اهتماماً كبيراً بأصنام العرب قبل الإسلام، وما أسمته بطقوس الحجّ التي حاولت أن تخلط فيها بين طقوس الحجّ قبل الإسلام وما شرّعه الإسلام من فرائض عبادة الحجّ.

هذه إلمامة إجماليّة سريعة عن مفردات الدسّ والتشويه الذي تضمنته هذه الموسوعة، ومن المؤسف أن نجد أن الأهداف الخبيثة التي استهدفتها وأمثالها أثمرت انخداع الكثير من أبناء الإسلام بها، خصوصاً أبناء الجيل الحديث من مثقفي وخرّيجي المدارس والجامعات العربيّة، حيث جعلوها مصدر إلهامهم الرئيسي لمعرفة دينهم وحضارتهم وتاريخهم الإسلامي. ونتيجة للخطر الذي استشعره بعض الكتّاب والمتتبعين لخطط المستشرقين في تشويه معالم الدين الإسلامي وتاريخه وحضارته من خلال هذه الموسوعات عمدوا إلى تقديم البديل عنها، وتوجيه أبناء الإسلام لاستقاء معارف دينهم وتاريخهم وحضارتهم منها، ومن هؤلاء الكتّاب الاُستاذ أحمد عطية الله الذي قام بتأليف "القاموس الإسلامي" بدلاً عن الموسوعة الإسلاميّة الميسّرة، الذي حرص فيه على تصحيح جميع ما فيها من أخطاء، إلاّ أنّه توفّي قبل أن يتمّه. كما قامت جامعة البنجاب في الهند بمحاولة اُخرى في مجال تقديم البديل، فعمدت إلى رفع جميع الموادّ المحرّفة والمشبوهة التي وردت في دائرة المعارف الإسلاميّة وخلاصتها المتمثّلة بالموسوعة الإسلاميّة الميسّرة، وقدّمت البديل الإسلامي عنها بأقلام علماء مسلمين، ثم ترجمت هذه الدائرة بشكلها المصحّح إلى لغة الاُردو. وقامت مؤسّسة مكتب التربية العربي لدول الخليج بإصدار كتاب في مجلّدين ضمّ أكثر من 30 بحثاً بالردّ على بعض الكتب الاستشراقيّة المشهورة الطافحة بالتشويه والمليئة بالدسّ والسموم.

OgaLaN يقول...

الم يكن اولى بالعرب الذين عايشوا النبى محمد بهذا القول، فهم أكثر خبرة بالعربية من اى أحد. ولكنهم لم يفعلوا ذلك لأن الألفاظ لم تكن غريبه عليهم. فقد عربت تلك الألفاظ ولم تؤخذ كما هى.

اقرأ يا كاتب المقال عن الكلمات العربيه الموجود فى الانجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والبلغارية والنرويجية والهولنديه والهنديه، لتعلم ان الحضارات تنقل من بعضها البعض والعرب نقلوا الألفاظ وعربوها من بلاد فارس.

قول سيبويه في هذا الصدد: (كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية) (الكتاب:4/304). ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) (الصحاح: مادة عرب) وقد أفرد ابن دريد في كتابه "الجمهرة" باباً بعنوان: (باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة) ومما جاء فيه قوله:...فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ... وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ (المشكاة) وهي لفظة هندية، ومعناها: الكوة، وعلى لفظ (القسطاس) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ (الإستبرق) وهي فارسية، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ (سجيل) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لا يخرجه عن كونه نزل {بلسان عربي مبين} لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ معربة، لا على ألفاظ غير عربية.

Unknown يقول...

أتحداك أن تثبت أن تلك الكلمات الرومية أي اليونانية أو اللاتينية موجودة أصلا في لغاتهم
أتحداك أن تثبت أن وراءهم وخلفهم وبطائنهم هي كلمات قبطية
بقية الكلمات إما أنها عربت فأصبحت عربية أو أنها من الأصل السامي المشترك أو أنها أسماء أعلام وصفات

غير معرف يقول...

http://fa.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%82

غير معرف يقول...

ههههههههههههههههههههههههههههههه

الفارسية متأثرة باللغة العربية يا حمار

والكلمات في القران عربية او معربة يا جاهل

الحمد لله على نعمة العقل

اغبياء

غير معرف يقول...

قلت :أجمع المفسرون على معنى ذلك "أَيْ أَفْصَح مَا يَكُون مِنْ الْعَرَبِيَّة"

~ فهل أنت يا عزيزي القارئ مقتنع أنه بلسان عربي فصيح؟

لكن لم يرد في القرآن الكريم أنه فصيح، فمن هم العلماء الذين أجمعوا على أنه فصيح ؟
ferhat.nour@yahoo.com

غير معرف يقول...

السلام عليكم
لا شك أن القران مليء بالكلمات الغير عربية كما تفضلت وأنا أتفق مع كلامك ولكن هذا لايعني أن نتعامل مع القران على أنه كذب ودجل لابد ان هنالك شيء نجهله ربما يجمع بين أنه لسان عربي مبين وبين أنه يوجد به كلمات غير عربية أنا شخصيا بحثت في هذا الموضوع ووجدت كلام جميل ملخصة أن كلمه عربي بلغة القرآن لاتعني أبداً اللغة العربية ولكنها تعني مصطلح خاص بلغة القران حيث انه عندما نرجع الكلمه للجذر (عرب) نجد معناه التمام والكمال الخالي من العيب والنقص
فيكون تفسير الاية كاتالي( انا انزلناه بلسان تام كامل خالي من العيب والنقص)
ومنه نفهم باقي الايات

وهذا فديو للمهندس عدنان الرفاعي يوضع وجهه نظري اللي فهمتها منه

https://youtu.be/ZVbotZwYQf4?list=PLmBNJT4MJrevmKI5BSyhjb-tnjpn79fGB

وشكرا اتمنى اني ستطعت ايصال فكرتي واتمنى ان نتعامل مع القران برقي ومع اي كتاب مقدس اخر

Unknown يقول...

قرآنا عربيا تعني الوضوح والواقعية، واللغة العربية صفتها العروبة ليست علما لها، كما أن الحكم العربي لا علاقة له باللغة، والأعرابي والشاه الأعرابية، والسيارة عربية ولا لسان لها.

Unknown يقول...

العربية تعني الوضوح والواقعية، مثل حكما عربيا، والأعراب، والشاة الأعرابية، والسيارة عربية في لغتنا الدارجة

Unknown يقول...

العربية صفة وليست اسم للغة، من مثل حكما عربيا، وشاه أعرابية، وعربا أترابا، والسيارة عربية في لغتنا الدارجة

القاضي يقول...

الشبهة التي نناقشها اليوم، مدارها حول بعض الألفاظ الأعجمية التي وردت في القرآن، والتي يرى فيها أصحاب الشبه مطعناً ومأخذاً على ما وُصف به القرآن في أكثر من موضع من أنه نزل {بلسان عربي مبين} (الشعراء:195).

وحاصل هذه الشبهة، تقول: "كيف يكون القرآن عربيًّا مبينًا، وقد تضمن كلمات أعجمية كثيرة؛ من فارسية، وسريانية، وعبرية، ويونانية، وحبشية، وغيرها؟" من أمثال الكلمات التالية: أباريق، إبراهيم، استبرق، إنجيل، توراة، زنجبيل، سجيل، طاغوت، عدن، فرعون، فردوس، ماعون، مشكاة، ونحو ذلك من الكلمات.

والرد على هذه الشبهة يتضح من خلال النقاط التالية:

أولاً: إن التوافق والتداخل والاشتراك بين اللغات في بعض الكلمات، أمر شائع ومعروف ومألوف، وهو أمر قد قرره دارسو علم اللغات أنفسهم قديمًا وحديثًا؛ فاللغة العبرية تشتمل على عدد غير قليل من الكلمات التي أصلها عربي، ومع ذلك لا يقال عن الناطق بتلك اللغة: إنه لا يتكلم العبرية؛ وكذلك الشأن في اللغة التركية، إذ تحتوي على العديد من المفردات التي أصلها عربي، ومع ذلك لم يقل أحد عنها: إنها ليست لغة تركية؛ وأيضاً فإن اللغة السريانية، تعد عند علماء اللسانيات شقيقة اللغة العربية في مجموعة اللغات السامية، وهي تشترك مع العربية في كلمات وعبارات وقواعد واشتقاقات كثيرة، ليس هذا مكان الخوض فيها. وإذا كان الأمر كذلك، فلا يقال في الكلمات المشتركة والمتداخلة بين اللغات: إن لغة ما أخذتها من الأخرى. ومثل هذه الكلمات المشتركة والمتداخلة يوجد الكثير منها في لغات العالم، وخصوصاً بين الشعوب المتجاورة، وذات الأصل الواحد القريب، ومنها اللغات: (التركية، والكردية، والفارسية) فلديها كلمات مشتركة كثيرة؛ وكذلك بالنسبة إلى اللغات التي أصلها لاتيني، كاللغة الفرنسية والإسبانية، واللغات التي أصلها جرماني، كاللغة الإنكليزية والألمانية.

ثانياً: إن التلاقح بين اللغات والتفاعل فيما بينها عبر العصور والأزمان، أمر واقع ومقرر؛ ومسألة التلاقح والتفاعل بين اللغة العربية واللغات الأخرى مسألة ليست وليدة اليوم، إنما ترقى جذورها إلى العصور الزمنية التي سبقت دعوة الإسلام؛ فقوافل العرب التجارية كانت تشد رحالها في الصحراء قاصدة اليمن والحبشة وبلاد فارس؛ وكثير من الشعراء العرب كانوا ينـزلون بلاطات حكام تلك البلدان، على نحو ما يُذكر من أخبار اتصال النابغة الذبياني (604م) والأعشى الأكبر (629م) بحكام الأمارة الغسانية المتاخمة لبلادهم، واتخاذ ملك الفرس "ابرويز" تراجمة له من العرب، مثل عدي بن زيد (587م) الذي كان مقيماً في الحيرة.

ونحن نعلم أن التلاقح والتفاعل، أمر مألوف ومشهود بين لغات الناس اليوم؛ فاللغات الأجنبية أخذت من اللغة العربية مفردات حافظت على ألفاظها الأصلية إلى حدود معينة؛ فاللغة الإنجليزية -مثلاً- أخذت عن العربية مفردات منها: (Alembic) التي أصلها "الأمبيق" و(cipher) التي أصلها "الصفر" و(Alcohol) التي أصلها "الكحول" و(Chemise) التي أصلها "القميص" و(Emir) التي أصلها "أمير". وكلمة (satan) "الشيطان" أصلها عبراني، واللغة العبرانية والعربية من فصيلة اللغات السامية، فأصلهما واحد. وأيضًا فإن اللغة العربية قد أثرت في اللغة الإسبانية، التي احتفظت بكلمات ذات أصول عربية بعد انكفاء العرب عن أرض الأندلس، منها: (Alferez) وتعني الملازم، وأصلها العربي "الفارس" و(Aceite) التي أصلها "الزيت" و(Atalaya) التي أصلها "الطليعة"؛ فإذا كان هذا الأمر واقعًا ومعروفاً في لغات الناس اليوم، فما الذي يمنع من أن يكون موجودًا فيما مضى من العصور والأزمان، بل أليس ما هو واقع اليوم دليلاً واضحًا على ما قد وقع بالأمس، إذ ظاهرة التفاعل بين اللغات -كما يقرر علماء اللغات- سنة ثابتة من سنن الاجتماع البشري، التي لا تتبدل ولا تتغير بتغير الأحوال والأزمان، وإذا تقرر هذا، كان دليلاً وشاهداً على ضعف هذه الشبهة وركاكتها، إذا وزنت بميزان العلم، أو قيست بمقياس الواقع.

يتبع الجزء الثاني

القاضي يقول...

الجزء الثاني

ثالثاً: إن ظاهرة التعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًا للكلمة من اللغات الأخرى كما هي ووضعها في اللغة العربية، بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو -بحسب تعبير أهل العربية- وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، وإذا لم تكن على وزان تفعيلاتها، أو لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، وصاغوها على الوزن العربي، فتصبح على وزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول سيبويه في هذا الصدد: (كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية) (الكتاب:4/304). ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) (الصحاح: مادة عرب) وقد أفرد ابن دريد في كتابه "الجمهرة" باباً بعنوان: (باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة) ومما جاء فيه قوله:...فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ... وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ (المشكاة) وهي لفظة هندية، ومعناها: الكوة، وعلى لفظ (القسطاس) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ (الإستبرق) وهي فارسية، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ (سجيل) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لا يخرجه عن كونه نزل {بلسان عربي مبين} لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ معربة، لا على ألفاظ غير عربية؛ فاللفظ المعرَّب عربي، كاللفظ الذي وضعته العرب، سواء بسواء. وإذا كانت ظاهرة التعريب أمرًا ثابتًا، وضرورة من ضروريات حياة اللغة العربية نفسها، فلا يعول بعد هذا على من ينكر هذه الظاهرة، أو يقول بقول مخالف لما تقرره.

رابعاً: مما يدفع هذه الشبهة من أساسها، واقع الشعر الجاهلي نفسه؛ فقد اشتمل هذا الشعر على ألفاظ معربة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل كلمة (السجنجل) وهي لغة رومية، ومعناها: المرآة؛ وقد وردت هذه الكلمة في شعر امرئ القيس، في قوله في المعلقة:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل

وكذلك كلمة (الجُمان) وهي الدرة المصوغة من الفضة، وأصل هذا اللفظ فارسي، ثم عُرِّب، وقد جاء في قول لبيد بن ربيعة في معلقته:

وتضيء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سلَّ نظامها

ومن هذا القبيل أيضًا كلمة (المهارق) جمع مهرق، وهي الخرقة المطلية المصقولة للكتابة، وهو لفظ فارسي معرب، وقد جاء في قول الحارث بن حِلِّزة في معلقته:

حَذَرَ الجَوْرِ والتعدي وهل ينـ قض ما في المهارق الأهواء؟

وقد عرَّبت العرب هذه الكلمات وأمثالها، وأصبحت من نسيج كلامها. وعلى قياس ما تقدم، يقال في كلمة: (التخت) وهو: وعاء تصان فيه الثياب، أصله فارسي، وقد تكلمت به العرب. ولفظ (الكوسج) وهو: الذي لا شعر على عارضيه، وقال الأصمعي: "هو الناقص الأسنان، أيضاً هو لفظ معرب"؛ قال سيبويه: "أصله بالفارسية كوسه". ومن هذا القبيل لفظ (الجُدَّادُ) وهو: الخُلقانُ من الثياب، وهو معرَّب. وغيرها من الكلمات عند كثير من شعراء الجاهلية. فإذا كان التعريب أمراً معهوداً عند فحول شعراء الجاهلية أنفسهم، وما عربوه من كلمات قد أصبح لُحمة من لسان العرب، فلا يقال بعد هذا: إن القرآن قد اشتمل على ألفاظ أعجمية غير عربية.

يتبع الجزء الثالث

القاضي يقول...

الجزء الثالثخامساً: أن العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وعارضوا دعوة الإسلام، لم يُعرف منهم، ولم ينقل عنهم أنهم نفوا عن تلك الألفاظ أن تكون ألفاظاً عربية، وهم كانوا أولى من غيرهم في نفي ذلك لو كان، وهم أجدر أن يعلموا ما فيه من كلمات أعجمية لا يفهمونها، أو ليست من نسيج لسانهم العربي المبين، ولو كان شيء من ذلك القبيل، لوجدوا ضالتهم في الرد على دعوة الإسلام، ومدافعة ما جاء به القرآن؛ أَمَا وإنهم لم يفعلوا ذلك، فقد دل ذلك على تهافت هذه الدعوة، وسقوطها من أساسها جملة وتفصيلاً.

سادساً: إن الناظر في تلك الألفاظ القرآنية، والتي قيل عنها: إنها أعجمية، يجد أنها في أكثرها هي من باب الأسماء والأعلام؛ وقد اتفقت كلمة علماء اللغات قديماً وحديثاً، أن أسماء الأعلام إنما تُنقل من لغة إلى أخرى كما هي، ولا يخرج اللغة التي نُقلت إليها تلك الأسماء عن أصلها وفصلها الذي اشتهرت به؛ فنحن -مثلاً- كثيراً ما نسمع فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية، أنها تنطق الأسماء العربية نطقًا عربيًا، ومع ذلك لا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً، لمجرد أن بعض المفردات فيها قد نطقت بلغة أخرى.

سابعاً: لو تتبعنا الألفاظ المعربة التي وردت في القرآن، لوجدنا أن مجموعها لا يساوي شيئاً، قياسًا بما تضمنه القرآن من كلام العرب ولسانهم؛ والقليل النادر لا حكم له، ولا يقاس عليه؛ فالمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة، التي تكتب باللغة العربية اليوم، ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء والمصطلحات الأجنبية، ويكتبوها بالأحرف الأجنبية، لا يقال عنها: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية قد وردت فيها. فإذا كان القليل النادر لا يخرج الكثير الشائع عن حكمه وأصله؛ فهل يصح -والحال كذلك- أن يقال: إن القرآن تضمن كلاماً أعجميًّا غير عربي؟

وبعد، فقد أتينا فيما مضى من حديث، على أدلة تثبت سقوط هذه الدعوى من أساسها، وأوضحنا لمن قصد الوقوف على الحق، وطلب معرفة وجه الحقيقة، أنه ليس في القرآن إلا كلام عربي مبين، غير ذي عوج، وأنه لا يوجد في القرآن كلام خارج عن نسيج كلام العرب وسَنَنِها.

منقول لكي يعرف من يحاول التشكيك بالاسلام من ضعفاء النفوس والمندسين

انتهى

غير معرف يقول...

كوثر كلمة محرفة من كلمة (كوهسار) الفارسية , في العربية كناية عن ماء عذب , مثلا ماء الكوثر بمعنى ماء عذب و بارد , و كوهسار الفارسة يعني الجبال و ماء الجبال ماء عذب و بارد يتدفق نتيجة ذوبان الثلوج أو يخرج من جوف الجبال.

Unknown يقول...

أولاً: إن التوافق والتداخل والاشتراك بين اللغات في بعض الكلمات، أمر شائع ومعروف ومألوف فاللغة العبرية تشتمل على عدد غير قليل من الكلمات التي أصلها عربي، ومع ذلك لا يقال عن الناطق بتلك اللغة: إنه لا يتكلم العبرية؛ وكذلك الشأن في اللغة التركية، إذ تحتوي على العديد من المفردات
ثانياً: إن التلاقح بين اللغات والتفاعل فيما بينها عبر العصور والأزمان، أمر واقع ومقرر؛ ومسألة التلاقح والتفاعل بين اللغة العربية واللغات الأخرى مسألة ليست وليدة اليوم، إنما ترقى جذورها إلى العصور الزمنية التي سبقت دعوة الإسلام؛ فقوافل العرب التجارية كانت تشد رحالها في الصحراء قاصدة اليمن والحبشة وبلاد فارس
رابعاً: مما يدفع هذه الشبهة من أساسها، واقع الشعر الجاهلي نفسه؛ فقد اشتمل هذا الشعر على ألفاظ معربة من قبل أن ينزل القرآن؛ مثل كلمة (السجنجل) وهي لغة رومية، ومعناها: المرآة؛ وقد وردت هذه الكلمة في شعر امرئ القيس، في قوله في المعلقة:

مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
خامساً: أن العرب الذين عاصروا نزول القرآن، وعارضوا دعوة الإسلام، لم يُعرف منهم، ولم ينقل عنهم أنهم نفوا عن تلك الألفاظ أن تكون ألفاظاً عربية، وهم كانوا أولى من غيرهم في نفي ذلك لو كان، وهم أجدر أن يعلموا ما فيه من كلمات أعجمية لا يفهمونها، أو ليست من نسيج لسانهم العربي المبين، ولو كان شيء من ذلك القبيل، لوجدوا ضالتهم في الرد على دعوة الإسلام، ومدافعة ما جاء به القرآن؛ أَمَا وإنهم لم يفعلوا ذلك، فقد دل ذلك على تهافت هذه الدعوة، وسقوطها من أساسها جملة وتفصيلاً.
سادساً: إن الناظر في تلك الألفاظ القرآنية، والتي قيل عنها: إنها أعجمية، يجد أنها في أكثرها هي من باب الأسماء والأعلام؛ وقد اتفقت كلمة علماء اللغات قديماً وحديثاً، أن أسماء الأعلام إنما تُنقل من لغة إلى أخرى كما هي، ولا يخرج اللغة التي نُقلت إليها تلك الأسماء عن أصلها وفصلها الذي اشتهرت به؛ فنحن -مثلاً- كثيراً ما نسمع فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية، أنها تنطق الأسماء العربية نطقًا عربيًا، ومع ذلك لا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً، لمجرد أن بعض المفردات فيها قد نطقت بلغة أخرى.

Unknown يقول...

جزى الله المدافعين عن اى شبهات للقران خير الجزاء

Unknown يقول...

يعنى ببساطة الكلام ينم عن جهل ، فهذا الكم الغفير من اللغات تشعب من لغة واحدة هى لغة آدم عليه السلام وطبيعى ان تتداخل الفاظ وتحور الفاظ وتموت الفاظ ولكن بمجرد ان تستقر لغة ويتكلم بها اهلها تحمل الاسم الجديد والنسبة الجديدة ولا غرابة فى ذلك ، فتعلم اح

Unknown يقول...

ترا أقدر أستبدل استبرق ب الغليظ لأنها نفس المعنى فهمت ي هيه

غير معرف يقول...

والله جاهل

أيمن المخلافي يقول...

تم الرد على ماجاء في هذة الموسوعة واللتي يستشهد بها صاحب المقال من قبل الدكتور ابراهيم عوض في كتابه (دائرة المعارف الإسلامية الاستشراقية أضاليل وأباطيل) للدكتور ابراهيم عوض

abuaesa1438 يقول...

الجواب

الحمد لله.


أجمع العلماء على أنه ليس في القرآن " كلام مركب من ألفاظ أعجمية " يعطي معنى من هذا التركيب .
وأجمعوا على أن في القرآن " أسماء أعلام أعجمية " مثل : نوح ، ولوط ، وإسرائيل ، وجبريل .
قال القرطبي - رحمه الله - في " مقدمة تفسيره " :
لا خلاف بين الأئمة أنه ليس في القرآن كلام مركب على أساليب غير العرب ، وأن في القرآن أسماء أعلاماً لمن لسانه غير لسان العرب كإسرائيل وجبريل وعمران ونوح ولوط .
" تفسير القرطبي " ( 1 / 68 ) .
واختلفوا : هل فيه " ألفاظ أعجمية مفردة " ؟ .
فذهب الجمهور إلى عدم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن ، وذهب آخرون إلى وجودها ، وتوسط طرف ثالث فتأول وجودها على أنها مشتركة بين العرب وغيرهم ، وعلى أن العرب استعملوها وعرَّبوها فصارت تنسب إليهم ، لا باعتبار أصلها ، بل باعتبار استعمالها وتعريبها.
وممن نصر القول الأول ، وهو عدم وجود ألفاظ أعجمية في القرآن : الإمامان الجليلان : الشافعي والطبري ، ووافقهما : أبو عبيدة ، وابن فارس ، وأكثر أهل اللغة ، وهو الذي نصره وأيده : بدر الدين الزركشي في كتابه " البرهان في علوم القرآن " .
ومن أدلتهم :
1. قال تعالى :  وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ  [ الشعراء / 192 – 195 ] .
2. وقال تعالى :  وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً  [ الرعد / 37 ] .
3. وقال تعالى :  وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً  [ الشورى / 7 ] .
4. وقال تعالى :  إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ  [ الزخرف / 3 ] .
5. وقال تعالى :  قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ  [ الزمر / 28 ] .
قال الإمام الشافعي – بعد أن ساق الآيات السابقة - :
" فأقام حجته بأن كتابه عربي في كل آية ذكرناها ، ثم أكد ذلك بأن نفى عنه جل ثناؤه كل لسان غير لسان العرب في آيتين من كتابه ، فقال تبارك وتعالى :  ولقد نعلم انهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين  [ النحل / 103 ] ، وقال :  ولو جعلناه أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته ءاعجمي وعربي  [ فصلت / 44 ] .
" الرسالة " ( ص 46 ، 47 ) .
وذهب الإمام المفسر ابن عطية إلى القول الثاني : أن في القرآن بعض ألفاظ أعجمية ، ووافقه بعض الفقهاء ، وهو الذي نصره وأيده : جلال الدين السيوطي في كتابه " الإتقان في علوم القرآن " .
ومن أدلتهم : ما وجد من ألفاظ أعجمية كإستبرق ، وسندس ، وقالوا : إن النبي صلى الله عليه وسلم بُعث للناس كافة ، فلا يمتنع وجود أكثر من لغة في القرآن ، بل هو أبلغ في الإعجاز .
وردَّ الشافعي – وغيره – على هذا بالقول أن بعض الألفاظ قد تكون عند العرب ، ويخفى هذا على المفسر ، فيظنها أعجمية ، وهذا لأن اللغة العربية أوسع اللغات لساناً وألفاظاً ، وقال – رحمه الله - عبارته المشهورة " ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي " .
وردوا – كذلك – بأنه لا يمتنع أن تكون هذه الألفاظ مشتركة بين العرب وغيرهم ، وهو أمر غير منكر قديما وحديثاً .
قال الطبري :
" ولم نستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بمعنى واحد ، فكيف بجنسين منها ، كما قد وجدنا اتفاق كثير منهم فيما قد علمناه من الألسن المختلفة ، وذلك كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس " . انتهى
والمذهب الثالث هو لبعض الباحثين ، وهو يجمع بين القولين ، فهو يقول : إن وجود بعض الألفاظ الأعجمية لا يُخرجه عن كونه عربيّاً ؛ لأنها قليلة ، والعبرة للأكثر ، كما أن من يعرف كتابة اسمه فقط لا يُخرجه عن كونه أمِّيّاً ، وأن هذه الألفاظ هي أعجمية في الأصل ، عربية بالاستعمال والتعريب .
وبعد هذا العرض للأقوال يتبين أنه لا مجال للطعن في كتاب الله تعالى بمثل هذه الشبهة ، وأنه لو كانت مجالاً للطعن في القرآن لما تركها أسلاف هؤلاء من مشركي مكة ومن بعدهم ، وهم أهل لغة ، ولم يتركوا مجالاً لأحدٍ للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب ربه إلا قالوه ، وهو أنهم وجدوا هذه الشبهة قائمة لقالوها .
وللتوسع : ينظر " تفسير القرطبي " ( 1 / 68 ، 69 ) ، وكتاب " الإتقان " للسيوطي " و " البرهان " للزركشي " .
والله أعلم

أحكام المصاحف

عرض في موقع إسلام سؤال وجواب

غير معرف يقول...

ممكن تقول لي ما فائدة العقل للإنسان، إذا هو مستعد التلقين وتصديق كل ما يسمعه .

غير معرف يقول...

كتاب المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب
ذكر السيوطي في مقدمة الكتاب أنه تتبع الألفاظ المعرّبة التي وقعت في القرآن، أي أن موضوعه الكلمات الدخيلة على اللغة العربية التي وقعت في القرآن الكريم، فهو أشبه ما يكون بمعجم خاص في هذا النوع.

وفي مقدمة الكتاب تعرض المؤلف لمسألة وقوع ألفاظ في القرآن بغير العربية، وذكر أقوال العلماء وآراءهم في المسألة، وقد جنح المؤلف إلى رأي القائلين بوجود ألفاظ غير عربية في القرآن، وأيد ذلك بأن القرآن حوى علوم الأولين والآخرين ونبأ كل شيء، فلابد أن تقع فيه الإشارة إلى اللغات والألسن؛ لتتم إحاطته بكل شيء، فاختير له من كل لغة أعذبها وأخفها وأكثرها استعمالا للعرب

غير معرف يقول...

كلمة اصلها انجليزي ذكرت في القرآن الكريم

غير معرف يقول...

هذا حالكم يا من تدعون انفسكم مدافعين عن الإسلام ....السب و الشتم ...و لا تحترمون حتى ربكم الذي خلقكم و خلق الحيوانات التي تنعثون بها اعداءكم ......الجدر العربي يتكون من ثلاث حروف فقط ....و اغلب هذه الكلمات لا تجد لها جدر ثلاثي .... اعرف لغتك اولا ...و دلس كيف تشاء