الجمعة، 18 أبريل 2008

الأخطاء الحسابية في القرآن

قد أكون أساعد البعض في معرفة ما يجول من تساؤلات في عقول الناس عامة الذين أنا واحد منهم، وعقول الشباب المسلم المتفتح خاصة الذين ما عاد يرضيهم القول: "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسيؤكم" الكل اليوم متفتح ويتمتع بحرية التفكير والتعبير وتقرير المصير.

سؤالي اليوم هو عن الاختلاف الكبيرة في القرآن يتعلق بالحساب.

أولا: اختلاف بين سورتين بخصوص يوم القيامة:

1ـ (سورة السجدة 32: 5) "ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ".

2ـ والآية الأخرى في (سورة المعارج 70: 4) "في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة"

ـ تفسير القرطبي: "فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره أَلْف سَنَة" (سورة السجدة32: 5) هُوَ يَوْم الْقِيَامَة

ـ وقوله في (سورة الْمَعَارِج: 4) " في يوم كان مقداره خمسون ألف سنة" هُوَ إِشَارَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أيضا.

ـ وأضاف القرطبي قائلا: أما قوله في (سورة المعارج 70: 4) "فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة" فَمُشْكِل مَعَ الْآيَة السجدة 32: 5) "فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ"

ـ وأضاف القرطبي في كتاب تفسيره قائلا: "سَأَلَ عَبْد اللَّه بْن فَيْرُوز الدَّيْلَمِيّ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ هَذِهِ الآيَة وَعَنْ قَوْله : " فِي يَوْم كَانَ مِقْدَاره خَمْسِينَ أَلْف سَنَة " فَقَالَ : أَيَّام سَمَّاهَا سُبْحَانه , وَمَا أَدْرِي مَا هِيَ ؟ فَأَكْرَه أَنْ أَقُول فِيهَا مَا َلا أَعْلَم.
7ـ وتابع حديثه قائلا: ثُمَّ سُئِلَ عَنْهَا سَعِيد بْن الْمُسَيِّب فَقَالَ : َلا أَدْرِي . فَأَخْبَرْته بِقَوْلِ اِبْن عَبَّاس فَقَالَ اِبْن الْمُسَيِّب لِلسَّائِلِ : هَذَا اِبْن عَبَّاس اِتَّقَى أَنْ يَقُول فِيهَا وَهُوَ أَعْلَمُ مِنِّي.

~ فما رأي علماء الإسلام؟؟

~ حقيقة هناك الكثير من الأخطاء في القرآن، ولا أدري إن كان المسلم العادي الذي يقرأ قرآنه يقف عندها، أم يمررها مرور الكرام؟

~ والواقع أنا أوجه دعوتي لكل مسلم أن يدرس قرآنه دراسة مدققة، ويقف عند كل كلمة حتى يتعرف على إيمانه ومصيره الأبدي، وإذا صعب عليه فهم أي شيء فليدرس التفاسير المختلفة، ويسأل علماء المسلمين ليشرحوا له حتى يتعرف على الحق، لأنه يترتب عليه مصيرك الأبدي.

ثانيا: الاختلاف الكبير بين آيات بخصوص عدد أيام الخلقة:

1ـ جاء في سبع سور من القرآن وهي: (سور الأعراف54، وهود7، والفرقان59، والسجدة4، وق 38، والحديد 4، وسورة يونس 10: 3) "إن ربكم ... خلق السموات والأرض في ستة أيام"

2ـ بينما جاء في (سورة فُصِّلت41: 9 ـ12) أن أيام الخلقة ثمانية أيام. " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ اْلأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ... وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ... ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِْلأرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ... فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ .."

ـ يعلق على ذلك الإمام النسفي (في تفسيره ج4 ص130) قائلاً: "خلق الله الأرض في يومين، ثم قال وقدر فيها أوقاتها في 4 أيام، ثم قال فقضاهن سبع سماوات في يومين، فيكون خلاف قوله: "في ستة أيام في (سورة الأعراف وغيرها)

~ فما رأي العلماء في ذلك؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أنضر إلى تفسير أية السجدة إلى تفسير السيخ الشعراوي ستجد الإجابة